حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

Tuesday 27-Nov-2018, 1:25AM / 1170



📌 حكم تهنئة الكفار بأعيادهم.


السؤال:


سمعت أن الإمام أحمد رحمه الله له ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟


الجواب: 


ليس بصحيح.


وقد ذكر ابن القيم في كتابه "أحكام أهل الذمِّة" -وهو أعلم الناس بأقوال الإمام أحمد- ذكر في غير موطن في كتابه " أحكام أهل الذمّة " إجماع علماء المسلمين على حرمة تهنئة الكفار في أعيادهم، الإجماع قائم، ومن يشوش ويجوّز تهنئة الكفار ولا سيما (النصارى) في أعيادهم ؛ فهذا منبطح على وجهه، خائن لله ولرسوله وللعلم والحقيقة.


من قال قول الرومان أن عيسى عليه السلام ولدَ في شهر الأول ( ١ ) كذابٌ دجالٌ.


عيسى عليه السلام عاش في بيت المقدس ØŒ عاش في فلسطين ØŒ وفي الشهر الأول ( Ù¡ ) يستحيل أن يكون فيه رطب ØŒ وربي عزوجل قال  ﴿فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا﴾ [مريم: ٢٣].


ومعنى أجاءها: أي ألجأها.


في شهر واحد تأتي المرأة وتلد تحت جذع نخلة؟!!


في شهر واحد لو امرأة أرادت أن تلدَ فتلدُ في مغارة أو تلد في بيت 

تحتاج لدفء، ما تحتاج لجذع نخلة!!


الله سبحانه أكرمها فقال ﴿ قد جعل ربك تحتك سريا﴾ [مريم: ٢٤].


السري: جدول ماء، حتى يكون هناك الجو الذي يريحها وهذا لا يكون في الشتاء، فهو غير ممكن.


والله عزوجل يقول ﴿وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا﴾ [مريم: ٢٥]


وفي شهر واحد لا يوجد رطب.


فالكلام على أن عيسى عليه السلام ولد في شهر واحد ونحتفل بعيد ميلاده أصلاً هذا كذب على واقع وحقيقة ميلاد عيسى عليه السلام، وهذا تزوير قام به الرومان وكذبوا ودجّلوا وراج ودخل في دين النصارى كذباً و زوراً، وهذا كلام كثير من الغربيين وكثير من أصحاب الديانة النصرانية يقررون أن عيسى عليه السلام لم يلد في شهر واحد، هذه واحدة.


الثانية: 


أنّ أعياد الميلاد عهر وفجور ومعاصي وهذا لا تجوِّزه الشريعة.


في الإنجيل المرأة التي تخرج حاسرة الرأس يُحلَقُ شعرها.


هذه دخيلة على دين الله عزوجل، على الدين الذي أنزله الله على عيسى.


في الإنجيل المرأة في الكنيسة يحرُمُ عليها أن تتكلم أمام الرجال.


يتكلمون عن حقوق المرأة والمرأة، المرأة إذا كانت في محفل من الرجال وهي في الكنيسة يحرم عليها أن تتكلم.


فليس هذا في دين الله عزوجل في شيء.


ثمّ أنت حين تهنئ نصراني في عيده ماذا تقول له؟


ماذا يعتقد هو؟


يعتقد أن اللهَ ولدَ عيسى في هذا اليوم، مبروك ولادة الله!!


وأنت تقول له: مبارك ولادة الله؟!!


والذي يلد (ناقص) عنده شهوة، ويحتاج لزوجة، ويحتاج لولد!


وأما أنا وأنت نحتاج للولد لأننا سنموت، والله عز وجل لا يحتاج لولد.


فالذي يجوّز الاحتفال بأعياد النصارى لا يفهم ماذا يقول ولا يفهم الواقع ولا يفهم الدين ولا يفهم الإسلام ولا يفهم النصرانيّة ولا يفهم ماذا يجري.


هؤلاء منبطحون يريدون أن يجاروا الرأي العام كما يقولون. 


وأما جواز الاحتفال بأعياد النصاري فلا يقول به مسلم، وقد نقل الإجماع -كما قلت- الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى.


↩ رابط الفتوى:


http://meshhoor.com/fatwa/3032/


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان 


📥 للاشتراك:


  • واتس آب: ‎+962-77-675-7052

  • تلغرام: t.me/meshhoor

اترك كلاما
لا يعلن عنوانك للبريد الإلكتروني

اثنان زائد اثنين:
كلام النشر